نشر في جريدة الملاعب العدد : 1603- الاحد 22/4/2012 مقالة بعنوان (لايجوز التفريط بهؤلاء) بكلام مباشر مع د . علاء عبد القادر قال فيها : شهدت كلية التربية الرياضية بجامعة بغداد في السنوات الاخيرة خطوات جادة لم يسبق لها مثيل للنهوض بها لتكون بحق الكلية الرائدة باعتبارها الكلية الام ولكي تبقى بهيبتها التي تستحقها وان تكون في مقدمة الكليات في الوطن العربي بحضورها العلمي والميداني المتطور والمتجدد والذي ينسجم مع تتطلعات العراق الجديد في بناء مؤسسات تضاهي كل البلدان المتقدمة، ليس لشي ولكن لكون العراق كان مصدرا للنهوض لكل من نشد العلم والمعرفة بحضارته العريقة لاكثر من ستة الاف سنة وبعلمائه الكبار الذين ملاؤوا الارض علما وثقافةً.

اليوم نشاهد بام اعيننا تلك الحملة العمرانية الوطنية الرائعة والرائدة التي يتشرف بها عميدها الاستاذ الدكتور رياض خليل، في تجديد البنية التحتية لملاعب الكلية بشكل شامل ابتداءً من ملاعب كرة القدم وانشاء مدرج للملعب الرئيس فضلا على انشاء مضمار جديدة للعدائين لالعاب الساحة والميدان حول ميدان ملعب كرة القدم، وتاهيل المسبح الاولمبي، كما تم تاهيل القاعات الداخلية لالعاب كرة اليد والطائرة والسلة مزودة ببوردات حديثة و نصب شاشة الكترونية للوحة التسجيل ذات مواصفات عالمية تزين الملعب بشكل مميز، ولعل الاروع هنا ما قامت به الكلية في هذا المجال هو بناء جناح سكني خاص يرتقي بمواصفاته الى اجود الفنادق المتطورة لغرض استقبال الضيوف في المؤتمرات العلمية وكذلك في استقبال المنتخبات الوطنية عند استعدادها للبطولات العربية والاسيوية والدولية، وهي بذلك توفر مبالغ طائلة وعملة صعبة بدلا من هدرها في معسكرات خارجية وهمية ربما لانجني منها اي شيء .

وبدورنا نبارك تلك الجهود للناس المخلصين التي ساهمت في هذا البناء ابتداءً من وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي الاديب ثم عمادة الكلية باشرفها المباشر لذلك الانجاز. ولكي تكتمل تلك المساعي الجادة والمخلصة في النهوض بالمستوى العلمي نتمنى ان تضيف عمادة كلية التربية الرياضية انجازا تطرز به ذلك المجهود السخي الذي قامت به، وهو عدم الاستغناء عن اساتذتها الكبار في العلم كونهم اساتذه ممارسين لهذه اللحظه في بحوثهم العلمية وعطائهم التدريسي امثال الاستاذ الدكتور نزار الطالب والاستاذ الدكتور منصور جميل والاستاذ الدكتور محمد رضا، تلك الكوكبة الرائعة التي اشرفت على الكثير من الاطروحات للدكتوراه ورسائل الماجستير وكانت ولا تزال قادرة لحد هذه اللحظة على العطاء بصفتها ممارسون وهذه الصفة تعطي الشرعية للتميز بين من بلغ السن القانوني للتقاعد وهو غير قادر على العطاء، وبين من لا يزال يمارس عمله كباحث معطاء وكانه في مقتبل العمر، لنكسر بذلك الروتين الجائر والظالم الذي لا يعرف ان يفرق بين من هو معطاء لا زال يعطي الكثير لخبرته المتراكمة وبين من قد شح عطاءه. وخاصة اننا بامس الحاجة للاشخاص الاكاديميين الذين تسفعهم عقولهم وخبرتهم ووطنيتهم العالية واخلاصهم الكبير على ان يكونوا في المقدمة دائما ويكون من الصعب التخلي عنهم بمثل هكذا ظروف نحتاج فيها الى اشخاص يرسمون لنا الطريق الصحيح بشكل لايقبل الشك او المجادلة او النقاش .

 

لمزيد من المعلومات :

http://www.almla3eb.com/archef/1603/pag2.html


 

Comments are disabled.