اتحادالرياضة الجامعية في سطور
سلطت جريدة الزمان الرياضي نظرة واضحة على اتحاد الرياضةالجامعية بما يخدم طلبتنا الاعزاء من خلال مقالة للكاتب مزهر مالك الفتيان
القناع والقناعة
الرياضة عبير الروح, وشعاع النفس, وجلي العواطف تتأثرحتما بما ينال اولئك من تطور الحياة وتقدمها، وتقلبات الزمن فهي تطيب تخبث, وتضطربحينا وتصفو حينا آخر, من احوال الضعف او القوة, فالرياضي العراقي كان صادقاً حينتطبع بالبطولة, وزخر بالحماسة وجاش بالعزة في عهده الاول ايام من كان يمده بالقوةوالروح من سلطانهم بالنبل ومن حريتهم بالكرامة, هكذا كان الرياضي ايضاً صادقاً حينلج في الضراعة وضج بالشكوى, آن من الآلم، وتحدث عن الخلق وايمان القلب المستذل,وظلال النفس المريضة فوقعت الفوضى وحدث الخلل.
فهذا اتحاد الكرة الذي يعتبر هو وفعاليته شمساً وعافيةلبقية الفعاليات, تسوده الخلافات فقد ذهبوا بعيداً في المقاسات وامنعوا في الذاكرةواطالوا في الخصومة وفسخوا ما شاءوا وضربتهم الفتن وما ظهر منها وما بطن ومعلوم انالاتحاد قيادة وقدرة وليس جدالاً لايصل الى الحق بسبب, ولايقوم عليه فن ولاادب,فانك حينما ترى احدهم يتحدث للاعلام وامام الملأ يلهج لهجة الامير ويقرر تقريرالخبير, فكان وا آسفاه ربيعه قد وربعه قد اقفر وحلمه قد تبدد لقد تعجبت له وتعجبتبه, ان الثقافة عمل ومعاملة وتثقيف وتكليف وهي بالتالي ايثار وتضحية, لم يأت للاسفعلى اتحاد الكرة صاحب الدهر حينا كهذا الحين، وحال الناس يقول الى الله نشكو بثناوحزننا.
اما اتحاد العاب القوى، ام الالعاب وليس عروسها ان ابطالقارة اسيا هم ابطال دوراتها لا ابطال بطولتها, فطالب فيصل الوسام الذهبي في ركض400م حواجز في الدورة الاسيوية التي اقيمت في طهران عام 1974, وحسن كاظم وعباسلعيبي حققا الوسامان الذهبيان في دورة بانكوك عام 1978 فالاول نال الوسام الذهبيفي ركض 400م حواجز والثاني نالها في ركض 400م وفالح ناجي حقق الوسام الذهبي في ركض1500م في دورة نيودلهي عام 1982م وفي الدورة نفسها حقق فريق كرة القدم الوسامالذهبي ايضاً.
كنا اسرة واحدة اذا شكا اتحدهم تداعت له الاسرة واليومتسود هذه الاسرة خلافات وتقاطع وصلت الى المحاكم القضائية, حنانيك يارب اهكذا اصبححالنا غلاظ الاكباد, جفاه الاطباع, قساة القلوب لقد الزمان وبلغ السيل البى,واتحاد التجذيف ماذا حدث يوم الانتخابات وفي الفضائيات احداث يخجل الانسان من ذكرها كأني ارى واسمع احدالمخلصين يقول ياليت امي لم تلدني، فمتى يرى الرياضي العراقي ان له مجداً يجب انيعود واتحاد ينبغي ان يسود, وصوتاً يحق ان يسمع, وأدباً يصح ان يحتدى وتأريخاًيفخر ان ينشر.
ولكن لايزال في النفس اشراق وبالقلب نوطة,فلقد تحدثنا عن الريح والأن نتحدث عن الرياح فالريح وصفها الله عز وجل بأنها ريحعاتية غاضبة، اما الرياح فهي نسمة ينجذب اليها الناس ويودونها تلقح النخيلوالاشجار, فما شاهدت وسمعت عن اتحاد الرياضية الجامعية مايسر الناظرين, مجموعةمتأنسة ومتجانسة مثقفة تسودها المحبة والاخلاص ونكران الذات, ان هذا الاتحاد يعتبرلجنة اولمبية مصغرة لما يجمع من فعاليات متعددة متشعبة، فلنقتصر حديثنا عن انشطتهمخلال هذا الموسم الذي جمع العام الماضي والحاضر وبالتعاون مع وزارة التعليم العاليوالبحث العلمي قسم الرياضة الجامعية, حيث اقيم في اقليم كردستان (اربيل) تجمعاًيضم اكثر من ثلاثين جامعة شاركت في بطولة التنس الارضي والريشة وكرة الطاولة شملتالطالبات والطلاب, واما في محافظة دهوك فقد اقيمت بطولة كرة السلة للطلاب شاركتفيها اغلب الجامعات العراقية، كما اقيمت في بغداد بطولة المنطقة الوسطى بكرة القدموفي ميسان (العمارة) المنطقة الجنوبية وفي تكريت للمنطقة الشمالية, وهناكاستعدادات لاقامة بطولة العاب القوى للطالبات والطلاب تحتضنها جامعة السليمانية,التايكواندو والاسكواش في بغداد, اما رفع الاثقال فسوف تقام في اربيل. وآخيراً اذاانتفع الرياضيون بهاتين الكلمتين وجعلوها كما هي لامرين على العمل الواجب في سبيلالانجاز والتضحية في سبيل الوطن عاد امرهم يجري ويسري مع الروح ويتغلب آخيراً منالحق.
مزهر مالك الفتيان