تدريسي من كلية التربية البدنية يحصل على شهادة مشاركة لمشاركته ببحث في ندوة بالجامعة المستنصرية
حصل التدريسي في جامعة بغداد / كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة الاستاذ المساعد الدكتور احمد عدنان كاظم على شهادة مشاركة من الجامعة المستنصرية/ قسم الدراسات السياسية في مركز المستنصرية للدراسات العربية والدولية، وذلك تقديرا وتثمينا لمشاركته الفعالة في اعمال الندوة العلمية السنوية والموسومة بـ ” علاقات العراق الاقليمية في مرحلة ما بعد داعش” والذي اقيم في رحاب الجامعة المستنصرية يوم الثلاثاء الموافق 20/2/2018،عن بحثه الموسوم ” تحديات ضبط محاور العلاقات الإقليمية المستقبلية ( العراق في مرحلة ما بعد النصر ) “
ملخص البحث الذي نوقش في الندوة
تمر دول منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص ودول المنطقة العربية بشكل عام بتحولات مهمة على صعيد العلاقات الإقليمية والدولية لعوامل تتعلق بتزايد الاهتمام الدولي بهذه المنطقة الاستراتيجية والحيوية ، كونها ما زالت تدخل ضمن حيز تخطيط الاستراتيجيات الكونية التي ترمي إلى إعادة تشكيلها وفق معادلة صعبة ومتشابكة من التحالفات الإقليمية والدولية ذات المصالح المتداخلة وربما المتناقضة . مع ظهور تنافس لقوى متعددة أخرى في المنطقة لتكون بالضد من التوجهات الاستراتيجية في علاقاتها مع الدول العظمى ( الولايات المتحدة الأمريكية تحديدا ) كما هو الحال في روسيا التي تداخلت مصالحها مع فواعل إقليمية أخرى أيضا مثل تركيا وإيران ، بسبب الرغبة في تشكيل رؤية جديدة لتحالفات استراتيجية تؤسس لعلاقات مستقبلية جديدة لم يعد بالإمكان تجاهلها ؛ في ظل تراجع دور الولايات المتحدة الأمريكية في حسم أبرز قضايا العصر التي أولت لها اهتمام منذ أحداث الحادي عشر من أيلول عام 2001 عندما أعلنت الحرب الكونية ضد الإرهاب . ناهيك عن تناقض مسارات العلاقات العربية – العربية ( بسبب الحرب في سوريا وليبيا واليمن ) ، وحتى الخليجية – الخليجية بسبب الأزمة الأخيرة مع دولة قطر التي فرض عليها حصار من دول الجوار الجغرافي المتاخمة لها ، لأسباب تتعلق بتداعيات الاتهامات الموجهّة لها بشأن دعم التنظيمات المتشددة و الجماعات الارهابية المسلحة بالمال والسلاح .
لقد رأت دول الخليج ان وجودها في العراق يكسبها خبرة لتفهم الواقع العراقي الجديد ولرفد صانع القرار الخليجي بالتوصيات والخيارات التي يمكن أن تحمي أنظمتها السياسية من أية تداعيات قد يفرزها المشهد السياسي العراقي ( التحولات الديمقراطية الحاصلة بعد عام 2003 ) ، وكذا الحال بالنسبة للمشهد الأمني الراهن ( انتصارات العراقيين الكبيرة على الإرهاب بمساعدة القوات العراقية في المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية وهيأة الحشد الشعبي المقدّس جميعا بعد عام 2016 ) الذي بات محفزا لاستكمال آفاق التعاون الأمني والعسكري والاستخباري بين دول الجوار الإقليمي للعراق من أجل مكافحة ومحاربة الإرهاب في كل مكان وزمان .
بمعنى استثمار خيارات مرحلة ما بعد النصر حاضرا ومستقبلا من أجل صيرورة أنماط جديدة من العلاقات البينية المنتظمة التي تضمن الأمن والاستقرار في منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط على حد سواء ، كونه يدخل ضمن أولويات الفهم والادراك الاستراتيجي العراقي حيال أي دولة تنشد علاقات إقليمية ودولية متوازنة ومتزنة ؛ بعيدة عن سياسات المحاور والاستقطابات المحورية شديدة التمركز على المصالح الآنية الخاصة التي تلحق الضرر بمستقبل علاقات دول المنطقة عموما .
وقد تضمن البحث المحاور الآتية :
أولا : تناقضات العلاقات الدولية والإقليمية الراهنة .
1 – اضطراب علاقات المصالح الدولية وتأثيرها إقليميا .
2 – متغيرات المعادلات الإقليمية الراهنة .
ثانيا : ضبط محاور العلاقات المستقبلية .
1 – تداعيات التدخل الأمريكي إقليميا ومصالحها الاستراتيجية .
2 – آفاق علاقات التعاون الإقليمية حاضرا ومستقبلا .
3 – تنافس محاور القوى الإقليمية الراهنة حول النفوذ .
ثالثا : تعقيدات التحديات الراهنة وصيرورة مصالح العلاقات الجديدة .
1 – تحليل واقع علاقات العراق بدول الجوار الإقليمي .
2 – تأثيرات تنامي صراع القوة في العلاقات الإقليمية المستقبلية .
رابعا : الخيارات المتاحة في علاقات المستقبل .
1 – تأثير تحديات الواقع الراهن في مستقبل العلاقات الإقليمية .
2 – علاقات العراق الإقليمية في مرحلة ما بعد النصر .