أميرة عبد الواحد: المواد العلمية يجب أن تأخذ مجالها في التعليم العملي
محاضرات الاختبارات والقياس تخرج إلى الميادين العملية
تعتمد كليات التربية البدنية وعلوم الرياضة على العديد من المواد النظرية الموزعة على سنين الدراسة فيها لإغناء طلبتها بالعلوم الأساسية والمساعدة في المجال البدني والرياضي، وخلال السنوات الماضية بعيدة والقريبة منها كانت هذه المواد العلمية تعرض للطلبة بأسلوب المحاضرات العلمية النظرية والتي نادراً ما رج إلى الميدان العملي إلا ما تحتاج بشكل أساسي لتطبيقها بالشكل العملي، وفي بداية العام الدراسي الحالي وخلال اجتماع السادة التدريسيين بالأستاذ الدكتور عدي طارق الربيعي عميد الكلية، عرض موضوع الخروج بالمواد النظرية كافة إلى الميدان العملي لتكون عاملاً مساعداً وفعالاً في إيصال المعلومات العلمية للطلبة، وتعريفهم لسبل العمل بهذه المعلومات وخصوصاً في ميادين البحث العلمي في التربية البدنية والرياضية، وحصلت الفكرة على الدعم الكامل من قبل مجلس وعمادة الكلية باعتبار الأمر قفزة واسعة في إخراج المحاضرات العلمية، وكسر للرتابة التي سارت عليها طوال السنين الماضية، لذلك انطلقت ورش العمل إلى الميادين العملية لتعطي الفرق الواضح لدى طلبة الكلية ومنذ الشهر الأول.
ومن العلوم النظرية التي كان حبيسة المحاضرة النظرية هو علم الاختبارات والقياس الذي يعتبر من العلوم الأساسية في التربية البدنية والرياضية والمهمة جداً كونه الآلية التي تقوم من خلالها كل ما يضمه المجال الرياضي من جهة، وارتباطه بكافة التخصصات العلمية في المجال الرياضي من جهة أخرى، ومن هذه التخصصات هو التعلم الحركي، إذ نظم فرع العلوم النظرية ورشة عمل حول كيفية تطبيق الاختبار والقياس في التعلم الحركي ألقتها الأستاذ الدكتور أميرة عبد الواحد على طالبات المرحلة الثالثة يوم الثلاثاء 19/12/2017، في الساحة الخارجية المقابلة لملعب التنس. هدفت الورشة إلى تطبيق أسس الأختبار والقياس بشكل عملي ميداني، وكيفية التعامل الإحصائي من البيانات المستحصلة من إجراء الاختبارات للحصول على القيم المعيارية التي تعطينا تصوراً علمياً منطقياً لمستوى المتغير الذي أجري الاختبار لتقويمه.
وأفادتنا أميرة: أن العلوم النظرية إذا لم تأخذ حصتها في التعليم العملي فإنها ستبقى رتيبة وصعبة الاستقبال من قبل الطلبة، وخروجها للميدان العملي كفيل بكسر هذه الرتابة والوصول إلى مفهوم الطلبة بسرعة وفاعلية.
