عقدت في يوم الخميس المصادف 18 / 5 / 2023 وعلى قاعة الدراسات العليا ( قاعة 4) في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة الساعة الحادية عشر صباحا حلقة نقاشية بعنوان(انسجام التناغم والتوليف الوظيفي والبدني و المهاري والخططي في تنفيذ المثيرات التدريبية )، حاضر فيها لاستاذ الدكتور عمار دروش رشيد امين النداوي استاذ مادة علم التدريب / كرة اليد في فرع العلوم النظرية لكلية التربية البدنية وعلوم الرياضة ـــ جامعة بغداد وبحضور لفيف من أساتذة وطلبة الكلية
وتناولت ورشة العمل في محتواها توضيح معاني المصطلحات التي ذكرت في العنوان ( انسجام – التناغم – التوليف) واهمية تلك المعاني كمفاهيم لها دلالات تدريببة مهمة وخاصة تتضمنها الكيفية التي يتم بموجبها تسليط المثيرات التدريبية المتضمنة اهداف تدريبية بدنية وحركية وخططية في ظل الاجهزة الوظيفية المفعلة العمل والجهد المبذول والكيفية التي تتم بموجبها انسجام الجهاز العصبي والعضلي والدوران والتنفسي للمثير التدريبي القريب والمشابه الظروف والصغوطات التي يتعرض لها الرياضي في المنافسات والعملية التي تتم بموجبها تقنين تلك المثيرات بالاعتماد على نظام الطاقة الخاص بكل مثير ووفق خصوصية المسارات والتحركات المهارية والبدنية والخططية والمتطلبات الوظيفية التي يتضمنها ذلك المثير من خلال انسجام (تشابه تام وتطابق) التناغم ( تألف وتجانس واتساق) والتوليف (ولف الشيئين الف بينهما وجمعهما في تناسق وانسجام) من اجل ان يناسب الامكانية والقابلية الخاصة للرياضي ويصب ذلك في خصوصية عدم ضياع الجهود التدريبية المبذولة خلال الوحدة التدريبية وخصوصا في القسم التحضيري ( الاحماء) اذ يسرف الكثير من المدربين في الاكثار من التمرينات في ذلك القسم مما يؤدي إلى نفاذ الطاقة مبكرا بالوقت الذي بالامكان الاستفادة منها في القسم الرئيسي
كما تناولت الورشة اهمية تكرار المجهودات العصبية و العضلية لعدة مرات من اجل الوصول بالرياضي إلى حدوث تغيرات فسيولوجية للاجهزة الوظيفية واستمرارية تطورها من اجل بلوغ حالة التكيف المرغوبة والتي تساعد الرياضي على مواجهة متطلبات المنافسة والاستدلال الرقمي من خلال الملاحظة والتحليل لمؤشر النبض ومعرفة امكانية وصوله إلى مستويات العتبة التدريبية لحدود الفائدة المرجوة والتي تمثل (60 ٪) من احتياطي القلب كما تم التركيز على اهمية التسلسل الزمني الصحيح للمثيرات ( تنظيم الحمل والراحة والاستشفاء بدقة عالية) وكيفية تأقلم العضلات العاملة بوجود كفاءة عالية لأنظمة الطاقة الخاصة بكل مثير وتعويدها تدريبيا على الكيفية التي يتم بها تخليصها من حامض اللاكتيك المتراكم والمعيق لأستمرارية المثير والناتج من الزيادة المتوازنة غير المفرطة لشدة عالية او قريبة إلى القصوى للاداء وهي قابلة الحدوث في المنافسة تحت نفس الظروف وظهور حالة الدين الأوكسجيني نتيجة الحاجة العالية والكبيرة للاوكسجين خلال الاستشفاء والتي بالطبع هي اكثر منها في الراحة نتيجة تلك المثيرات المسيطر عليها تدريبيا ووفق تخطيط ممنهج ومنظم وتكرار تلك المتطلبات ولنفس ظروف المنافسة على اقل تقدير في وحدتين تدريبيتين في الاسبوع لضمان التكيفات الفعالة والمؤثرة كما تطرق المحاضر إلى دور القدرات التوافقية وانسجام مثيراتها البدنية والحركية إلى جانب الاجهزة الوظيفية الملائمة بالشكل الذي تنسجم فيه تلك المتطلبات مع امكانيات اللاعب والفريق ( ضبط التفاعلات المعقدة) وتفاعلها مع اجهزة الجسم داخليا وقد طرحت استفسارات وملاحظات قيمة من قبل السادة الحضور لتوضيح المفهوم والتطابق مع ما تم التطرق اليه في الورشة والتأكيد على اهمية الدقة في احداث الانسجام والتناغم والتوليف لتلك المثيرات التدريبية .