مشاكل وهموم المجتمع العراقي في قاعات التربية البدنية وعلوم الرياضة
صباح قاسم: مكافحة المخدرات في المجتمع العراقي واجب وطني على المؤسسات التربوية كافة
استناداً لثوابت كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة في جامعة بغداد في تعاملها وتفاعلها مع المجتمع العراقي بظواهره الإيجابية والسلبية، وسعياً لإيجاد الحلول الناجعة لبعض المشاكل المتفشية فيه، نظم فرع العلوم النظرية ندوة حول مشكلة المخدرات وسمت بعنوان (مشكلة المخدرات وتداعياتها على الامن الانساني في المجتمع العراقي) حاضر فيها مجموعة من أساتذة الفرع، وذلك يوم الخميس الموافق 14/12/2017 على قاعة الدراسات العليا في الكلية.
تميزت الندوة بتعدد محاورها التي عرضت مشكلة تعاطي المخدرات وتبعات تعاطيها من قبل الشباب، فقد كان عنوان المحور الأول من الندوة (الامن الانساني ومخاطر المخدرات) الذي القاه على مسامع الحاضرين الأستاذ المساعد الدكتور أحمد عدنان، بينما كان محور الندوة الثاني من حصة الاستاذ المساعد الدكتور بيداء كيلان وكان بعنوان (المخدرات والرياضة )، أما المحور الثالث فقد شارك في القائه كلاً من الاستاذ المساعد الدكتور ماهر عبد الاله، والاستاذ المساعد الدكتور وسن جاسم وكان بعنوان (أثر أدمان المخدرات وتأثيرها على الشباب)، كذلك شارك كلاً من الاستاذ المساعد انسام يعرب خيون، والاستاذ المساعد ميادة زهير في القاء المحور الرابع في الندوة الذي حمل عنوان (وكالة مكافحة المنشطات العالمية ومفهوم التعاطي)، أما ما يخص المشكلة اقتصادياً فقد ألقى المدرس اسامة عبد علي المحور الخامس المعنون (البعد الدولي الاقتصادي لظاهرة الادمان على المخدرات)، أما المدرس رشا عبد الحسين، والمدرس وفاء حسين، فقد ألقيا المحور السادس والذي حمل عنوان (المخدرات في العراق – ملاحظات ميدانية في المحافظات الجنوبية)، أما المحور السابع للندوة فقد كان مسك ختام المحاور الذي القي من قبل المدرس المساعد بان اوميد رشيد وكان بعنوان (المخدرات الالكترونية او الرقمية)، وبتناول هذه المحاور ومناقشتها مع الحاضرين، فقد تطرق أساتذة الندوة لمعظم جوانب المشكلة المطروحة وهي (المخدرات).
سجلت الندوة حضواً متميزاً لأساتذة الكلية، ومنتسبيها وطلبتها كون أن موضوع الندوة من المواضيع المهمة جداً بسبب ظهور المخدرات وتفشي تعاطيها بين المراهقين وتبعاتها السيئة على المجتمعات صحياً، واقتصادياً، واجتماعياً، وضرورة مكافحتها بالطرق العلمية السليمة، وحماية جميع شرائح شعب من مخاطرها.
وفي ختام الندوة رفع السادة المنظمون لها مجموعة من التوصيات كان ابرزها:
استحداث جهاز أمني متخصص لمكافحة المخدرات في العراق.
• تكثيف المراقبة من قبل وزارة الصحة على الادوية المستوردة، ورصد المخالفة منها للقوانين.
• وضع آليات مختلفة لتثقيف وتوعية الشباب بمخاطر المخدرات بالتعاون مع كلية الطب واختصاصي علم النفس التربوي.
• التعاون مع الاتحادات الرياضية العراقية من اجل مراقبة الاكاديميات الرياضية المحلية الخاصة، ومراقبة القاعات الرياضية الاهلية لرصد الادوية والمكملات الغذائية المستخدمة في هذه الأماكن.
• وضع آليات بمشاركة مختبرات التحليلات المرضية كافة لرصد حالات الإدمان على المخدرات.
• التعاون مع المؤسسات التربوية كافة لتعريف الطلبة بمخاطر المخدرات من خلال الاعتماد على طلبة المرحلة الرابعة المطبقين في المدارس.
• تشريع قوانين صارمة ضد جرائم تعاطي المخدرات في المطاعم والمقاهي والاماكن الترفيهية العام.
ويذكر إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وانطلاقاً من دورها الفعال في محاربة آفة المخدرات، فقد وجهت جميع الجامعات والمعاهد والدوائر المنضوية تحت لوائها إلى تنظيم نشاط واحدة على الاقل في كل فصل دراسي سواء كان (مؤتمر، أو ندوة، أو محاضرة، أو مسرحية) عن مشكلة المخدرات وتداعياتها في المجتمع العراقي، وكانت الكلية من السباقين لإقامة هذا النشاط الذي حضي على اهتمام ومتابعة خاصة من قبل الأستاذ الدكتور صباح قاسم معاون العميد للشؤون العلمية الذي أفادنا بالقول: ان هذه الندوة تعتبر المدخل لنشاطات أخرى متنوعة هدفها مكافحة تفشي المخدرات في المجتمع العراقي والذي نعتبره واجب وطني على كل المؤسسات التربوية العراقية. كل المؤسسات التربوية العراقية.