تدريسي من كلية التربية البدنية يحصل على شهادة مشاركة من جامعة تكريت
حصل عضو الهيئة التدريسية في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة بجامعة بغداد الاستاذ الدكتور احمد عدنان كاظم على شهادة مشاركة من جامعة تكريت – كلية العلوم السياسية ، وذلك تقديرا وتثمينا لمشاركته الفعالة في وقائع المؤتمر العلمي الثالث تحت عنوان ” الصراع والتعاون في الشرق الاوسط : رؤى متنافسة لنظام اقليمي جديد” والذي اقيم للمدة من 29-30 تيسان 2019، عن بحثه الموسوم ” تباينات التفاعلات فوق الإقليمية وحدود حركة الفواعل الدولية : رؤية تقويمية في مستقبل الشرق الأوسط “.
وصف الباحث المجتمع الدولي الراهن بالمجتمع الفوضوي الذي تسوده الصراعات والأزمات والحروب المتوالية من دون أن نلحظ أي وسائل ضامنة للاستقرار في ديناميكيات التفاعلات فوق الإقليمية التي باتت تتحرك بتباينات المصالح وتناقضاتها ؛ بسبب خشية وحذر القوى الإقليمية الصاعدة ( إيران ، تركيا ، والسعودية وما سواها ) من عدم جدوى وفاعلية المتغيرات الدولية الحاصلة على مستوى السياسة الدولية في ضبط استقرار منطقة الشرق الأوسط عموماً ( دور القوى الكبرى مثل روسيا والصين حيال تنافسيتها المُحتدمة مع القوى العظمى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ) ، لا سيما بعد أحداث ما عرف بثورات الربيع العربي الحاصلة منذ عام 2011 والتي جاءت لتنذر تدشين مرحلة جديدة من التنافسات غير المستقرة عبر التدخل بصراعات إقليمية جانبية في المنطقة من الصعب التحكم بإدارة أسباب صيرورتها ومن ثم تسويتها لاحقاً نظراً لتعدد أطرافها ( الحروب التي تُدار بالوكالة أو بالتوازي ).
وإن واقع البيئة الإقليمية لمستقبل الشرق الأوسط سيكون من الصعب السيطرة على تحالفاته الراهنة التي تنذر بحدوث تحولات مُضافة غير مُسيطر عليها ، فضلاً عن ظهور بوادر صيرورة مقومات بيئة إقليمية جديدة مغايرة هي الأقرب لمصالح الأقوياء ؛ ولكن مع الأخذ بالحسبان صيرورة تفاعلات فوق إقليمية تسعى نحو تخطي الحدود المسموح لها في الحركة وبالقدر الذي تتطابق فيه مع مصالح القوى الدولية العظمى مجدداً . بمعنى إن النظام الإقليمي الفرعي في الشرق الأوسط سيكون عرضة لتحولات عدة جميعها ستكون ضمن تحالفات سياسية – أمنية متباينة تقودها إيران وتركيا مع حلفائها من جانب ، يناظرها تحالفات خليجية تجري بتفاهمات من السعودية ودولة الإمارات العربية الاتحادية وما سواها مع حلفائها أيضاً وفي ظل تداخل طرفي المعادلة أعلاه في بُنية التحالفات لهذا النظام الإقليمي الفرعي من جانب آخر.