في بداية الطريق كان عدد الطلاب لا يتجاوز (5) طلاب ، اقاموا حملات وطنية تندد بالطائفية ، والعنف ، اذ ابتدأ نشاطهم بأقامة مهرجان على قاعة التعليم المستمر في جامعة بغداد بعنوان ( طلبة العراق ضد العنف والطائفية )، الذي رعاه المختبر البيئي في جامعة بغداد وبجهود وطنية من الاستاذ علي شكارة ،الذي كان له دور واضح في تنظيم المهرجان ، واصبح هذا المهرجان من اهم انجازات الفريق لحد الان ،بسبب النجاح الباهر الذي اعطاهم القوة والثقة لمواصلة تقديم المزيد من الانجازات،والاستمرار في العطاء ، والعمل من اجل العراق والعراقيين ، وكان فرصة لاستقطاب العديد من الطلبة ، والاساتذة الذين تطوعوا في الفريق حتى بلغ عدد الفريق (40) مشارك من مختلف الجامعات ، جمعهم جو اخوي ، وانساني ، وهدف خدمة الوطن الحبيب .
بعدها توجهت حملات الفريق لشمول دور الايتام ، والمسنين تباعا ًحتى دخول العراقفي ازمته الاخيرة بسبب العدوان الداعشي على بعض مناطق العراق ، وجرائمه التي يندى لها الجبين الانساني التي ادت الى نزوح العوائل من مناطق سكناهم الى المحافظات الامنة ، وتخفيف معاناتهم بتوزيع المساعدات عليهم ،
وحملة ( سلة رمضان الغذائية ) كانت احدى هذه البرامج المتميزة التي هدفت لاضفاء البسمة على شفاه بعض العوائل المتعففة ، ومع حلول العام الدراسي الجديد ، تم اطلاق برنامج لتجهيز اعداد من الاطفال الايتام ، والمتعففين بحقائب مدرسية بكافة محتوياتها ،ثم برنامج توزيع الملابس الشتوية على مجموعة من العوائل النازحة من المناطق الساخنة ، والان هم بصدد التحضير لاعانة (500) عائلة نازحة في مناطق عديدة من خلال توزيع المستلزمات الضرورية لهم .
وفي حوار لنا مع احد اعضاء الفريق (رشا) طالبة الماجستير باختصاص الجغرافية في كلية التربية ، فقد ذكرت ان ابرز المعوقات التي تواجه الفريق خلال تنفيذ برامجه هي عدم تسهيل المهام من قبل الجهات الرسمية بسبب ان الفريق غير مسجل رسميا لدى منظمات المجتمع المدني .
اما (احمد وليد ) خريج كلية القانون ، هو احد مؤسسي الفريق فقد اشاد بدور اهالي العاصمة بغداد ، ومحافظات السماوة وكربلاء في دعم ومساندة الفريق .
واضافت احدى اعضاء الفريق (سهى) طالبة الماجستير باختصاص علم النفس ، ان من الصعوبات التي تواجه الفريق هي عدم وجود مكان مخصص ، او مقر يتناسب مع احتياجات المتطوعين لاجتماعاتهم ، الذين لجأوا لموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) ،وحدائق جامعة بغداد لعقد لقاءات الفريق ، واجتماعاته ، والترتيب لاطلاق برامجه
تمنيات كانت تختلج في نفس عضو الفريق (فراس) ،الطالب في كلية التربية الرياضية – الجادرية اطلقها خلال حوارنا معه فقال :” نتمنى توسيع حلقة الفريق ليضم عدد اكبر من الطلبة ، ومن مختلف المحافظات العراقية لنتمكن من تقديم خدمات اكبر لاهلنا في جميع مناطق العراق “.
اما الوقفة الاخيرة في حوارنا فقد كانت مع (اشرف جاسم) ، وهو احد مؤسسي الفريق الذي قال :” نحاول تحقيق الحلم ،لكن المهمة شاقة ،وليست سهلة ، لكننا نمتلئ اصرار ،ومثابرة تنبع من غيرتنا ، وضميرنا لتحقيقها ، اذ ان هذه المهمة تستحق التضحية ، وفريقنا يتميز بروح العطاء ، والمبادرة ، ويسعى كل اعضائه ان يكونوا بناة صالحين لمجتمعهم .
تتقدم وحدة الاعلام في كلية التربية الرياضية – الجادرية بأسمى آيات الاحترام والتقدير لجميع اعضاء فريق (كلنا عراق) لجهودهم الطيبة في خدمة العراق ، والعراقيين، ونشد على ايديهم لمزيد من العطاء .