تدريسي من كلية التربية البدنية يحصل على شهادة مشاركة لمشاركته ببحث في ندوة العلوم السياسية
حصل التدريسي في جامعة بغداد / كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة الاستاذ المساعد الدكتور احمد عدنان كاظم على شهادة مشاركة من جامعة بغداد/ كلية العلوم السياسية، وذلك تقديرا وتثمينا لمشاركته الفعالة في اعمال الندوة العلمية السنوية والموسومة بـ ” الديمقراطية والانتخابات بين الاصول الفكرية : والممارسات الانتخابية” والذي اقيم في رحاب جامعة بغداد يوم الاثنين الموافق 19/3/2018، عن بحثه الموسوم ” تحليل نقدي في المنطلقات الفكرية للديمقراطية المعاصرة في ظل تناظر آليات الممارسات الانتخابية”
ملخص البحث الذي نوقش في الندوة
يشهد عالمنا المعاصر منطلقات فكرية انعكست بشكل وآخر على آليات الممارسات الانتخابية في الكثير من دول العالم المتقدم والنامي على حد سواء ، كونه ينتظم في واقع افتراضي تحركه تكنولوجيا الاتصال والمعلومات التي وفرت بيئة جديدة تقاربت فيها الرؤى والأفكار ، ومن الطبيعي أن نشهد بالمحصلة النهائية ردود أفعال عكسية أو حتى متناظرة ؛ لأن تقارب المجتمعات واختلافها في طبيعة ومضمون الرؤى والافكار أمر بديهي ، ولكننا بحاجة إلى رؤية تحليلية نقدية لما يدور من حولنا من معتقدات وإيديولوجيات فكرية سياسية متأتية من نظريات ومدارس فكرية متباينة . فدول العالم جميعا ليست متشابهة في ظروفها وواقعها السياسي والاجتماعي والاقتصادي وما سواه من مجالات ، فما يصح لدولة ما قد لا يستقيم تطبيقه في دولة أخرى ، بقدر تعلق الأمر بالرؤى والمنطلقات الفكرية التي تتعلق بتطبيق الممارسات الانتخابية الديمقراطية ، كما إنه لا يمكن تعميم ممارسة تجربة ديمقراطية في حالة نجاحها في دولة ما على بقية الدول حتى وإن كانت الديمقراطية مؤدلجة ( الديمقراطية الليبرالية الراهنة ) . ليستمر الوضع هكذا وصولا إلى إفراز أنماط متعددة من التجارب الديمقراطية والممارسات الانتخابية التي تشهد قوانين انتخابية متباينة فهناك أكثر من ( 80 ) نظاما انتخابيا في العالم ، والعراق أحدى هذه الدول التي طبقت أنظمة انتخابية ديمقراطية عدة بدءا من القائمة المغلقة وصولا إلى القائمة المفتوحة التي تجري وفقا لعمليات حسابية معقدة ، التي اعتمدت على الوزن النسبي العددي لكل قائمة أو كيان أو مرشح مستقل مع احتساب النسب العددية للباقي الأقوى ، ليجري في النهاية توزيع المقاعد النيابية على هذا الأساس في حين تبقى المعادلة الحاكمة في ذلك هو اعتماد نظرية تقاسم السلطة التي جرت وفقا لاعتبارات المحاصصة ، الشراكة ، و التوافقية السياسية وما سواها من مفاهيم أربكت كثيرا التجربة الديمقراطية الناشئة في العراق منذ عام 2003 .
من هنا يمكننا أن نطرح التساؤلات الآتية من أجل تحليل التجارب الديمقراطية والممارسات الانتخابية في الكثير من دول العالم ولكن من منظور نقدي مقارن ، فما أبرز النظم الانتخابية الأكثر موائمة لواقع المجتمعات الإنسانية ؟ وما طبيعة المحتوى الانتخابي المناسب في هذه التجارب الديمقراطية ؟ وهل يكفي بُعدا ما لضمان شكل مناسب في ممارسة التجربة الديمقراطية ؟ وما طبيعة المنطلقات الفكرية للتيارات السياسية والاجتماعية والثقافية ورؤيتها في شكل الممارسة الديمقراطية المناسبة لضرورات المرحلة ؟ وما دور تنوع الافكار والثقافات في صيرورة تجربة ديمقراطية حقيقية ضامنة للاستقرار السياسي والاجتماعي على حد سواء ؟ وما مضمون فلسفة المجتمع وفلسفة النظام السياسي الحالي في تجريب الممارسات الانتخابية ؟ وهل هناك مقاربات فكرية تؤسس لحالة من الاستيعاب والضبط لجميع المشاركين والطامحين بالسلطة ؟ وما حدود الممارسات الانتخابية الديمقراطية في صناعة شكل ومضمون حقيقي للديمقراطية ؟ وفي مجمل هذه التساؤلات تكون الإجابة عنها في محاور بحثنا الذي أنتظم في المحاور الآتية :
أولا : التحولات السياسية الفكرية في الديمقراطية المعاصرة .
ثانيا : التحولات الفكرية نحو الانظمة الديمقراطية الهجينة .
ثالثا : الاشكاليات الفكرية للديمقراطية عند التطبيق .
رابعا : مقارنة تباين المنطلقات الفكرية بالممارسات الديمقراطية .
خامسا : الموجة المعاكسة لديمقراطيات الموجة الثالثة .