تدريسي في  التربية البدنية وعلوم الرياضة ينشر بحثا في مؤتمر دولي

نشر عضو الهيئة التدريسية في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة بجامعة بغداد الاستاذ الدكتور احمد عدنان كاظم بحثا في (مجلة تكريت للعلوم السياسية) وهي مجلة علمية فصلية تصدر عن جامغة تكريت/ كلية العلوم السياسية، وذلك في العدد الخاص بالمؤتمر العلمي الثالث للعلوم السياسية بجامعة تكريت لعام 2019.

تنطلق اهمية البحث الذي حمل عنوان (تباينات التفاعلات فوق الإقليمية وحدود حركة الفواعل الدولية : رؤية تقويمية في مستقبل الشرق الأوسط) في تنطلق أهمية البحث من الفوضوية التي باتت تسود الصراعات والحروب المتوالية في منطقة الشرق الأوسط ؛ بسبب الأزمات التي دخلت في إطار ديناميكيات التفاعلات السياسية فوق الإقليمية المنتظمة بتباينات المصالح وتناقضات التنافس التي تُدار بقواعد جديدة تقع خارج ما تعارف عليها القانون الدولي العام والأعراف الدبلوماسية والمواثيق الدولية جميعاً ( احترام سيادة الدول وضمان أمنها واستقرارها ) ؛ بسبب خشية وحذر القوى العظمى والكبرى وما سواها من عدم جدوى وفاعلية الآليات المتاحة حالياً في إدارة متغيرات القوة النوعية المؤثرة في ضبط استقرار منطقة الشرق الأوسط عموماً . لا سيما بعد أحداث ما عرف بثورات الربيع العربي الحاصلة منذ عام 2011 ، والتي جاءت لتنذر ببدء مرحلة جديدة من التنافسات المحتدمة عبر التدخل بصراعات وحروب إقليمية من غير

واستند البحث إلى منهجية محددة تمثلت في توظيف المنهج الواقعي التجريبي لمعرفة سلوك كل دول في محيط عملها الخارجي لقياس معادلة الموازنة ما بين أبعاد أطر التنافس والتعاون من عدمها في إطار المحيط الإقليمي لدول الشرق الأوسط.

وتوصل البحث الى مجموعة من الاستنتاجات من ابرزها:- لم تعد تركيا وإيران والسعودية وما سواها تُصنّف من ضمن الدول الطرفية أو الهامشية في التأثير بسبب ضغط الظروف والتحولات المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط ، مما لا يدع مجالاً للشك في أن تؤدي هذه الدول دوراً محورياً في قضايا الصراع والتعاون الحاصلة في قضايا وملفات الشرق الأوسط بدءًا من الحرب في سوريا ، الحرب في اليمن ، صراع النفوذ الإقليمي والدولي الحاصل حالياً في ليبيا ، وانتهاءً بالصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وما سواها من القضايا المُعاصرة،   أن مقدمات التنافس فوق الإقليمي بدأت تؤشر صيرورة وتبلور فرص جديدة من أجل التعاون والشراكة العابرة للحدود الإقليمية لدول الشرق الأوسط،  ضرورة تشكيل نمط جديد وواسع من التكتلات والتحالفات فوق الإقليمية يضم جميع الدول المؤثرة وغير المؤثرة ، لضمان آفاق تعاون بعيدة عن صراع النفوذ والهيمنة على الآخر .

واوصى الباحث بــ قيام الولايات المتحدة الأمريكية بإعادة المراجعة الشاملة في مجمل استراتيجياتها السابقة واللاحقة والتي ستركز على بدائل أكثر فاعلية في تحديد مجال حركتها من أجل تقييم جميع الأوضاع والقضايا في عموم المنطقة والعالم،  ورغبة الولايات المتحدة الأمريكية في استثمار حالة التعافي الاقتصادي التي تمر بها على المستوى الدولي من دون تكرار السيناريوهات السابقة (التدخل الأمريكي المباشر) ، للخروج من محنة تحمل التكلفة الأحادية في إدارة الصراع والحروب السابقة .

.

Comments are disabled.