كلية التربية البدنية تنظم محاضرة عن نظرية التعلم المكتسب

                                                                                                                                                                                       

    نظم فرع الالعاب الفردية في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة وضمن نشاطاته الفصلية المستمرة للارتقاء بالطلبة ومستواهم العلمي، محاضرة نوعية حول التعلم المكتسب وذلك يوم الثلاثاء الموافق 18 /12 /2018 بحضور طالبات المرحلة الثالثة والثانية، وحاضر فيها كلا من

أ . د . أميره عبد الواحد منير

أ . د . خلود لايذ

أ . م . د . تماضر عبدالعزيز

أ . م .د . نهى محسن

م . د . زينة خالد

   وترمي المحاضرة التي حملت عنوان (عجز المتعلم او العجز المكتسب) الى تسليط الضوء على صعوبات التعلم التي تواجه الطلبة وانماطه والسبل الكفيلة لتجاوزه.

وتضمنت المحاضرة التي حضرتها مجموعة من تدريسيات الكلية وطالباتها مناقشة محاور عدة  كان من ابرزها كيفية التخلص من عجز التعلم  والاستفادة منه في تحقيق النجاحات سواءا في المجال الرياضي او الحياة، واخذ فكرة عن اسبابة وما الاستفادة التي ستحصل عليها الطالبات من تحقيق طموحاتهن الان وما بعد التخرج، وقد كان لهذه المحاضرة مردودا ايجابيا ظهر من خلال احاديث وطروحات الطالبات لعجز التعلم  الذي يعانين منه من بعض المواد الدراسية .

ويذكر ان العجز المتعلم أو العجز المكتسب: Learned helplessness هو سلوك نموذجي للكائنات الحية يحدث عندما يعاني الكائن من استثارات أو محفزات مؤلمة ومتكررة ولا يستطيع تفاديها أو تجنبها. وبحدوث ذلك فإن هذا الكائن غالبا ما يفشل في تعلم استجابة الهرب أو التجنب في مواقف جديدة يكون من المرجح فيها إمكانية الهروب أو التجنب. بعبارة أخرى، فإن الكائن يتعلم أنه لا حول له ولا قوة أثناء المواقف التي تتضمن محفزات ومثيرات مؤلمة ومنفرة، ومن ثم يتقبل الكائن فقدانه السيطرة، وبالتالي التخلي عن المحاولة، وحينها يقال إن هذا الكائن قد اكتسب ما يسمي بالعجر المتعلم. نظرية العجر المتعلم هي وجهة النظر القائلة بأن الاكتئاب السريري والأمراض النفسية المصاحبة قد تنجم عن غياب حقيقي أو متصور للسيطرة على نتائج الموقف.

وتحاول هذه النظرية أيضًا تفسير الإحباط واليأس وعدم الرغبة في التعلم الذي يصيب الطلاب. فالفكرة السائدة أن التميز الدراسي مرتبط بالدرجات التي يحصل عليها الطلاب في الاختبارات بغض النظر عن الجهد المبذول ودون اعتبار للمستوى الذهني والخلفية الدراسية.

فعندما لا يرى الطالب أن هناك صلة بين الجهد الذي يبذله في الدراسة وبين الثناء أو التقدير الذي يناله، يفقد الرغبة في التعلم، (أي ليس هناك رابط بين السلوك والنتيجة) ولذا كانت وظيفة التعليم الجيد هو إعادة شعور الطالب بالارتباط الوثيق بين ما يبذله من جهد (وليس الدرجات) وبين ما يحصل عليه من تقييم وتقدير وتفسير الأحداث

المشكلة التي واجهتها هذه النظرية أنه ليس كل من تعرض لشدة نفسية في الماضي أصبح يائسًا وتملكه العجز والحزن. كما أنه ليس كل المسلمين في زمن سقوط الدولة العباسية أصابهم الوهن.

وهذا يعني أن هناك عاملاً حوّل هذه الخبرة الماضية إلى سلوك دائم. وهنا تواصلت الأبحاث لتنتهي إلى أن طريقتنا في تفسير الحدث السيئ (وليس الحدث نفسه) هو الذي يهوي بنا في مدارك اليأس والعجز. حيث يلجأ اليائسون لاستخدام أسلوب خاص بهم في تفسير الأحداث السارة والتعيسة التي يمرون بها. وهنا يوضح «سليجمان» في كتابه (تعلم التفاؤل) كيف نرتكب ثلاثة أخطاء تفسيرية لهذه الأحداث مما يؤدي بنا إلى اليأس والإحباط.

 

Comments are disabled.