كتاب علمي نوعي لجامعتنا

   كثيرة المؤلفات العلمية التي تزخر بها مكتبات جامعتنا العريقة، وكثيرة هي الدراسات والبحوث التي تقوم بها الجامعة لدراسة الظواهر والخالات والمواقف التي تخدم المجتمع والإنسانية، ومن بين الدراسات العلمية الجديدة مؤلف جديد في مجال الرياضة وكرة القدم، وهو للمستشار الدكتور كاظم الربيعي مدرب منتخبنا الأسبق واستاذ العلوم الرياضية في كلية التربية الرياضة، الكتب الذي نال اهتمام الأوساط الرياضية على المستوى الدولي لما جاء بنظريات علمية جديدة في كرة القدم، ولأهمية الكتاب فقد تناولت الصحف والمواقع الالكترونية الكتاب كموضوع هام لما قدم من خبرات متراكمة لمدرب ومستشار ومعلم كروي أكاديمي قل نظيره لما يتمتع من خواص تعد نادرة، ولان الجامعة حريصة في أن تتناول الموضوعات الهامة على الحقول العلمية والأكاديمية فقد ركزت على أن تتناول الكتاب وتستعرضه بصورة تليق وحجم الكتاب ومستواه في الساحات الرياضية والإعلامية.



 

عدد صفحات الكتاب 180 صفحة وقد تضمن هذا الكتاب القيم ضمن محتوياته في الفصل الأول نبذة تاريخية مختصرة عن تطور خطط كرة القدم ولعلها تشكل أساسا لمعرفة العمل التكتيكي . أما في الفصل الثاني فتحدث عن أسلوب الدفاع والعمل التكتيكي للدفاع الفردي والجماعي وأنواع اللعب الدفاعي ومتطلبات الدفاع الحديث وكان الفصل الثالث مهتما بالهجوم والهجوم المرتد وأهمية اللعب على الأجنحة والتدرج في التمرينات التكتيكية الهجومية أما الفصل الرابع فقد تحدث الكتاب عن متطلبات التكتيك الهجومي وعن الظروف المناخية من أمطار ورياح وأثرها على التطبيقات التكتيكية وطبيعة أرضية اللعب وآخر الخطط والتبديلات التكتيكية.

وقد احتوى الكتاب على عشرات الصور والرسومات التوضيحية لتحركات اللاعبين داخل الميدان.

الكتاب إضافة جديدة إلى المكتبة الرياضية من المفترض الاطلاع عليه لأهميته واحتوائه على أفكار جديدة وخطط لعب حديثة توفر لمدربينا فرصة التعلم والاطلاع.

   موقع جامعة بغداد أجرى لقاء مع مؤلف الكتاب الدكتور كاظم الربيعي، وذلك لاغناء موضوع طرح الكتاب بالشكل الأمثل، حيث بين مؤلف الكتاب بان هناك علاقة قوية بين ثقافة كرة القدم العملية والنظرية وكلاهما مقومات مهمة للتدريب المتطور بكرة القدم وان الأهداف المترابطة والتي تتضمن التدريب الفني والخططي والمسنودة بالمعرفة النظرية هي الأفضل في تحسين مستوى اللاعبين والتي تنسجم تماما مع متطلبات كرة القدم الحديثة التي تعتمد على نوعية التدريب العملي التطبيقي المحسن والذي ينفذه عدد هائل من المدربين في الساحات الكروية العالمية، وان مهنة التدريب بكرة القدم ترتكز على حقيقتين مؤثرتين هما المعرفة العلمية وثانيهما الخبرة الميدانية ويضاف إليها الموهبة المميزة كحلقة مكملة، لا يكفي أن يكون المدرب أستاذا أكاديميا يحمل العلم والمعرفة دون خبرة ميدانية ليكون مدربا ناجحا ولا يصلح اللاعب المعتزل ليكون مدربا ناجحا وهو يبدأ خط الشروع بالتدريب بدون التدرج للحصول على الخبرة اللازمة والتي تعطيه الموازنة وخوض تجارب النجاح والفشل ومقاومة أعاصير التدريب وخوض المنافسات لان قراءة المباريات والمعرفة الخبراتية تكسبه احترام لاعبيه.



يضيف مؤلف الكتاب بان المتعة في كرة القدم يقررها التنفيذ الرائع للأداء التكتيكي المصحوب باللعب السريع وتسجيل الأهداف مما يجعلها  أكثر الألعاب الشعبية ممارسة ومشاهدة وان هذه المتعة توفرها أساليب اللعب الحديثة وتكتيكاتها المتطورة والمتجددة في بلدان العالم المتقدمة في مجال كرة القدم، وان تطوير اللاعبين من الناحية البدنية والذهنية والمعنوية يساعدهم في تطبيق قدرات الأداء التكتيكي الحديث من خلال التطبيق المثالي للمدرب لمفردات تدريباته وببرامجه المثالية التي تنعكس على تطوير مواهبهم المكتشفة، لذلك أن المدرب الجيد يحتاج إلى امتلاك الرؤية الجيدة حول تطوير اللعب الخططي والمهارات التي  تطور التكتيك الفردي والهجومي ومفرداته والتي يحتاجها اللاعبون وربطها في التكتيك الجماعي والفرقي للوصول إلى أعلى درجات الأداء التكتيكي.

  يستطرد الدكتور الربيعي لنا بالموقع الالكتروني ويقول بان الاهتمام الواضح بتكتيك اللعب بكرة القدم بما يتضمنه من الفعاليات الهجومية والدفاعية وكيفية ربطها مع التدريب على أنظمة اللعب والتي يجب أن تتوافق مع مستويات لاعبينا وقدراتهم وان يراعى التدرج في سرعة تنفيذ التمرين بدون منافس ثم تحت ضغط اللاعب المنافس مع مراعاة الوقت والفراغ، حيث أن الجميع يدرك بان كرة القدم الحديثة في تطور مستمر ويجب على المدربين مواكبة هذا التطور و تجديد المعلومات والمعرفة القديمة  واثبات كفاءته التدريبية من خلال العمل الدءوب والاستفادة من كل صغيرة وكبيرة والتقليل من الكلام لان خوض غمار المنافسة سيكشف قدرته في قيادة فريقه وظهور بصماته التدريبية التي يقيمها الخبراء الرياضيين والإعلام الرياضي المتخصص حتى في عدم مجانبة الحظ له بالحصول على نتيجة جيدة.

  عن الدوافع التي قادت الدكتور كاظم في تأليف كتابه الجديد ” المدخل للتكتيك الحديث بكرة القدم ” يختزلها لنا بان عدم الاهتمام بالجانب الخططي من قبل كثير من المدربين حفزني للقيام بهذا الإصدار العلمي التطبيقي دعما لزملائي المؤلفين الذين سبقوني في الخوض بهذا الموضوع الحيوي أولا ودعما للمدرب المحلي وتطوير إمكانياته الخططية بقدر ما يمكن ثانيا، وتطرقت في كتابي هذا إلى خطط اللعب وتحويراتها بصورة سلسة وتطبيقية مع تحليل موسع للجوانب الفنية لمبادئ الدفاع والهجوم ومتطلباتها مع نماذج لتدريبات متنوعة تكتيكية.

  يبين لنا المؤلف مدة وفترة إعداد وتأليف هذا الانجاز الأكاديمي بأنه قد استغرق سنوات طويلة جدا من الممارسة كلاعب وكمدرب وكخبير وأستاذ أكاديمي في جامعة بغداد، وهي نوات طويلة جدا، إلا أن هذا العمل والجهد العلمي التطبيقي تمخض خلال عامين من الجهد المتواصل وساعدتني خبرتي التدريبية الطويلة في الملاعب العراقية والأوربية والخليجية  في الأندية والمنتخبات الوطنية مقرونة بخبرتي العلمية الأكاديمية في إخراج هذا الكتاب ليكون إضافة نوعية لطلابي في الجامعة والى كافة المدربين العراقيين والعرب وكذلك اغناء المكتبة العربية.

  الموقع الالكتروني اهتم بما نشرته وتناولته الصحف حول الكتاب الذي قامت رابطة المدربين العراقيين باحتفال خاص لتوقيع الكتاب في تظاهرة حضرها كبار وقامات الرياضة العراقية لاسيما في كرة القدم، ومن بين ذلك ما جاد به الصحفي منعم جابر في موضوع نشر في جريدة طريق الشعب والتي ذكر فيها الكثير من التوطئة والتفاصيل للكتاب، ينشرها الموقع احتفاء بهذا المنجز العلمي الذي يضاف إلى منجزات مكتباتنا العلمية في الجامعية.

“المدخل للتكتيك الحديث بكرة القدم” كتاب جديد للمستشار الدكتور كاظم الربيعي يضاف إلى المكتبة الرياضية

   ما زالت المكتبة الرياضية العراقية فقيرة بمحتوياتها، محدودة بكتبها ولجميع الألعاب الرياضية حيث لم يتصد للكتابة والتأليف غير عدد محدود من الأكاديميين والمختصين ومنهم زميلنا الأكاديمي والمستشار والمدرب كاظم الربيعي الذي حصل على الدكتوراه من أكاديمية بوزنان البولندية عام 1985 والأستاذ المساعد في كلية التربية الرياضية / محافظة بغداد.

لقد كانت مسيرة الربيعي حافلة بالانجازات والعمل التدريبي مع اغلب الفرق العراقية إضافة إلى سنوات عدة قضاها مدربا في عالم الاحتراف في الخليج ويتميز الدكتور الربيعي بمتابعته للأحداث الرياضية وتواجده الدائم في الملاعب والساحات الكروية العراقية بما منحه القدرة على متابعة لاعبي الكرة والتعرف على قابلياتهم بما سهل له مهمة الاستشارة في لجنتي الفنية والمدربين وتقديم المعلومات المهمة لأي مدرب عراقي أو أجنبي. وفوق هذا وذاك نجد الربيعي مؤلفا نشيطا أغنى المكتبة الرياضية العراقية بمجموعة من المؤلفات العالمية الرصينة ?الخاصة بلعبة كرة القدم التي استفاد منها المعنيون بالكرة العراقية وعشاقها، وكتاب “المدخل للتكتيك الحديث بكرة القدم” هو كتابه الثامن.

رابطة المدربين تقيم حفل توقيع لكتابه الجديد

في احتفاء جميل حضرته نخبة من خبراء ومدربي وإعلاميي الرياضة العراقية أقيم على قاعة متنزه الزوراء حفل توقيع الدكتور كاظم الربيعي لكتابه الموسوم “المدخل للتكنيك الحديث بكرة القدم” حيث تناول الربيعي أحداثا رياضية كروية مهمة خلال مسيرة عمله الطويلة التي اقتربت من ثلاثة عقود فقد حصل على الدكتوراه من أكاديمية بوزان البولندية وعمل مساعدا لمدرب بطل الدوري البولندي للفترة من 1982 – 1985 مستفيدا من الخبرة الميدانية إضافة إلى دراسته. وقد حضر حفل التوقيع نخبة من أبناء اللعبة وعشاقها وخبرائها.

فهم التكتيك وتطبيقه نجاح للمدرب

عمل المستشار كاظم الربيعي على نشر مفاهيم علمية خاصة بكرة القدم ولعل التكتيك هو الاختبار الحقيقي لقابليات أي مدرب، وهذا أهم نواقص الكرة العراقية حيث كثيرا ما نجد أن فرقنا تعمل بلا بوصلة وخطة واضحة. فالربيعي حاول أن يقدم علومه ومعارفه على طبق من ذهب عندما اجتهد ومنذ أكثر من سنين في إعداد كتابه هذا ليقدمه لأجيال المدربين والمختصين والإعلاميين من اجل رفع قدراتهم العملية والتحليلية.

أهمية ما يحتويه الكتاب من معلومات

لعل الجميع يعرف أن مهنة التدريب تعتمد على الخبرة والمعرفة العلمية الأمر الذي دفع الدكتور كاظم الربيعي إلى إصدار هذا الكتاب وما سبقه من كتب أخرى لتشكل رافدا للاعبي كرة القدم السابقين وعشاقها والعاملين فيها وسلاحا قويا بيدهم.

Comments are disabled.