الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد ابطال قاعدة سبايكر والمجزرة الرهيبة التي حدثت هناك
بمزيد من الاسى والحزن ، تنعى عمادة كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة – جامعة بغداد شهداء مجزرة سبايكر
نستذكر هذه الايام الفاجعة الأليمة لشهداء سبايكر ولفتوى المرجعية الرشيدة مستلهمين منهم روح التضحية الصمود بكل عنفوان وقوة ، فالشعب الذي يحترم شهدائه ويكرمهم حريٌ به أن يكون قدوةٌ للآخرين ولتصبح دماء شهداء سبايكر الطاهرة رمزاً ولواء في تحدياتنا ضد الظلم والظالمين رحم الله شهدائنا وحفظ الله علمائنا وثبت الله أقدام رجالنا المرابطين في جبهات القتال لرد الخطر عنا وعن أجيالنا القادمة سدد الله رميتهم وربط جأشهم وقذف الرعب في قلوب أعدائهم والحمدلله على ما ألهمنا من صبرٍ جميل.
الى الارواح الزكية التي قضت غدراً وهي تهب للدفاع عن مقدساتها واعراضها متنكبة عزمها حاملة على عاتقها هم الوطن المتشحط دماً منذ طبرة علي ونحر الحسين, برزوا عن مخادعهم تدفعهم ذاتهم المتجذرة فيها خيلاء العباس وهو يهتف بنصرة الدين الى الارواح التي ترفرف فوق رؤوس أقرانهم تفجر في صدورهم بركانا لحمية ذوداً عن الارض التي سقتها دماء الشهداء منذ الازل يشمون تربها المملوء عبقاً برائحة الانبياء والاوصياء
طوبى لرؤوسكم الشاهقات مثل ألوية الطف المجيدة يا غيارى الدين وإباة الضيم كأني بقلوبكم تنبض في صدور إخوانكم الذين طلقوا الدنيا برزيتكم فعاهدوا التاريخ أن يقف مذهولاً أن يكتب ما تنجزون بل أجبرتم الزمن أن يتوقف فلحظات عيونكم الحادة أخرست لحظاته فأحتار الموت بمن يبدأ.. يا من كسرتم قيود الظلم ببراءة نفوسكم الزهرية, قسماً بدمائكم التي هدرت وأرواحكم التي زهقت لن نغفر لبني أمية فعلهم وسنسمر على ألواح الموت أجسادهم النتنة.
عهداً علينا لكم أن سبايكر سيبقى جرحنا النازف لا تضمده الا طهر العراق من الاوباش الذين دنسوا أرضه, إن شهادتكم أججت فينا أوتار قادتنا المضطهدين فجاءت فتوى نوابهم لتميط لثام الباطل جاهرة إن الباطل كان زهوقاً تلك الفتوى الخالدة لمرجعيتنا الرشيدة التي كللت رؤوس ثوار الحق بتيجان الشهادة وردت كيد الظالمين الى نحورهم لتثبت للعالم أجمع أن في العراق شعبٌ حيّ لا يموت حيٌّ بشهدائه وبعلمائه فليسعوا سعيهم وليناصبوا جهدهم فمبادئ أهل البيت حاضرٌ في ضمائرنا.