اسباير قطر …واكسباير العراق ؟؟؟

بقلم :د.عدي طارق الربيعي


سنحت لي الفرصة لزيارة من أصبحت تسمى عاصمة الرياضة العربية وام المنشأت الرياضية ليس في وطننا العربي فحسب ، بل تعدى الامر ليصل الى مرحلة العالمية ؟ ربما تعرفتم اليها ..انها دولة قطر .تلك الدولة الصغيرة بمساحتها وسكانها ،الا انها اصبحت كبيرة بمنشأتها الرياضية وبناها التحتية التي جعلتها محط انظار العالم الرياضي اجمع ولاشك في ذلك بعد ان منحت حق تنظيم كاس العالم 2022 .

زرتها وياليتني لم ازرها ؟ مع الوفد العراقي المشارك في الدورة الرياضية العربية ال  ( 12 ) التي اقيمت في الدوحة ، قلت ياليتني لم ازرها لانني كدت اقضي نحبي هناك من عجب وهول مارأيت من بناء عمراني رائع وعجيب للمنشأت الرياضية لدولة لا تملك ربع امكانات العراق البشرية والرياضية ، بل ولاتملك بعمرها الزمني كله ربع انجازات الرياضة العراقية ، ولكنهم  بدأوا بالتخطيط الصحيح منذ زمن واولى خطواتهم الناجحة كانت توفير القاعات الرياضية والملاعب الجديدة  والمنشات التي تضاهي ماموجود في اوروبا واميركا وقد تتفوق عليها في بعض الامور ، واذا كان نجم الكرة العالمي الارجنتيني مارادونا قد انبهر مما شاهده في اكاديمية اسباير فماذا نقول نحن ؟؟؟

ان اكاديمية اسباير الرياضية هي واحدة من اهم الانجازات العمرانية للرياضة القطرية وهي الوسيلة التي جعلت رياضتهم تقفز خطوات واسعة وكبيرة نحو تحقيق ميداليات التفوق في المجال الرياضي بعد ان استقطبت العديد من اطفال البلد ووظفت مواهبهم الرياضية واصبحوا اليوم نجوماً كما انها استطاعت ان تحتضن اكثر من خمسة فعاليات رياضية تنافسية اقيمت في ان واحد في الدورة العربية زهو اكبر دليل على الامكانية الكبيرة لهذه الصرح الرياضي فكنا نتنقل مابين المصارعة والملاكمة والجمناستك والسباحة والعاب القوى بسلاسة وانسيابية رائعة مما جعلني اضرب الكف بالكف لحال منشاتنا الرياضية وملاعبنا المدمرة بعد ان كانت الملاعب العراقية السباقة باحتضان السباقات والبطولات الرياضية العربية بأستثناء الدورة العربية ؟؟؟فهل تعرفون لماذا ؟سؤال بسيط جدا وجوابه اننا لانملك اي منشا رياضي قادر على استضافة اي حدث رياضي ، فمنذ انطلاقة دورة الالعاب العربية الاولى في الاسكندرية عام 1955 ولحد اللحظة لم يستضيف العراق اي دورة ؟؟ بالله عليكم اي شريف يقبل بان يبقى العراق راعي الابداع والمبدعين صاحب الانجازات والصولات والجولات في مختلف المجالات وصاحب الاحتياطي النفطي الثاني في العالم نبقى غير قادرين على تضييف اي نشاط او حدث بحجم الدورة العربية ؟؟والله لقد خجلت من حالي عندما سألني الاشقاء العرب عن موعد تضييفنا لهم في بغداد ؟ فقلت لهم في قراراة نفسي  (اليدري يدري والميدري حنطتة تاكل شعيرة ) ؟؟ اتعرفون لماذا ؟لانني لااستطيع ان اخبرهم ان قاعة الشعب  التاريخية تحت الصيانة الان وكذلك المسبح الوحيد في العاصمة اما ملعبنا الاثير فوالله اضع يدي على قلبي عندما يسجل اي فريق لهدف اثناء المباريات التي تقام فيه خوفاً على جماهيرنا من سقوط مدرجاته ؟؟

الان هل من حقي ان اقول اسباير قطر واكسباير العراق ؟؟؟

Comments are disabled.